تلعب الأسماك والحيوانات البحرية دوراً مهما في تغذية البشر، وتشجيع الإرشادات الطبية على تناول الأسماك والحيوانات البحرية بدلا من تناول اللحوم الحمراء، وذلك كوسيلة لتقليل كمية الدهون المشبعة في الغذاء اليومي ورفع كمية تناول الأوميغا 3، التي تتوفر في الدهون الموجودة في زيت السمك.
ومع زيادة إقبال الكثيرين على تناول الأسماك، والإقبال أيضا على تناول أنواع الحيوانات البحرية الأخرى، نمت مشكلة صحية ، هي ارتفاع الإصابات بحالات الحساسية من بروتينات لحوم الأسماك ولحوم الحيوانات البحرية، وبالتالي تنتج خلايا جهاز المناعة (أجساما مضادة) خاصة وموجهة ضد تلك المواد البروتينية.
غالبا ما تظهر العوارض خلال ساعتين من تناول المنتج البحري، أو لمسه، أو حتى استنشاق أبخرة طهيه، وتشمل العوارض:
- طفح واحمرار جلدي على شكل بثور والحكة.
- تورم الشفاه أو الوجه أو اللسان أو الحلق، أو أي أجزاء أخرى في الجسم.
- احتقان الأنف وسيلانه.
- القيء أو الغثيان أو الإسهال أو ألم البطن.
- صفير في الصدر أو صعوبات في التنفس.
- في بعض الحالات هبوط ضغط الدم، والاختناق وصعوبات التنفس، وغيرها ما قد يؤدي إلى الدوار والدوخة أو الإغماء.
الحساسية من الحيوانات البحرية أكثر انتشارا لدى البالغين، خصوصاً النساء، ولكنها تصيب الأطفال أيضا، وغالبا ما تبدأ في مراحل مبكرة في فترات الشباب ومنتصف العمر، لتستمر غالباً مدى الحياة، لذا، لتفادي العوارض فإن الوقاية هي الحل من خلال الإمتناع عن تناول الأسماك والمأكولات البحرية.