أعلن حمدين صباحي، المرشح المنافس في الانتخابات الرئاسية أنه تقدم بعدة طعون على نتيجة الانتخابات الرئاسية. في حين رفضت جماعة الإخوان المسلمين مبادرة القوى الوطنية بتنازل مرسي لصالح صباحي.
وأكد المرشح الذي حصل على المركز الثالث في سباق الرئاسة المصرية أن المال السياسي لعب دوراً في صعود بعض المرشحين، وأنه لن يتراجع عن طعونه، مؤكداً أن هذه الطعون موثقة وستقلب النتائج إن تم التحقيق فيها بنزاهة.
وقال حمدين إنه لن يقبل بمنصب نائب الرئيس، وإنه لن يوجه أنصاره ومؤيديه في اختيار مرشح بعينه في حال عدم قبول طعونه المقدمة للجنة العليا للانتخابات، وعدم خوضه جولة الإعادة.
وأضاف في المؤتمر الصحافي الذى عقده أمام مقر حملته، مساء السبت، موجهاً حديثه للشباب: "مش عاوز أشوف دمعة في عين حد منكم.. خليكم منشرحين واثقين في الشعب وفي نفسكم.. وحمدين واحد منكم.. الشعب بيحبه.. وأنا ما ليش أتباع لكن شركاء".
ودعا جموع المصريين للتوحد خلف مطالب الثورة، حتى نتمكن من مقاومة من يحاربنا، مضيفاً أن ثورة 25 يناير أثبتت أن الشعب قادر على التغيير، و"هنحاكم النظام السابق إن شاء الله". واستمر مؤيدو صباحي المتواجدين أمام مقر الحملة فى الهتاف له، وقالوا: "عايزين حمدين.. لا هو فلول ولا تاجر دين".
وتعقد جماعة الاخوان المسلمين مؤتمراً مع أحزاب وقوى سياسية للحوار والتفاهم حول المبادرة التي أطلقها عدد من الشخصيات السياسية في مصر الخاصة بتنازل مرسي لصالح حمدين صباحي. وخرجت تسريبات من المؤتمر تشير إلى أن الجماعة ترفض هذا الاقتراح حتى هذه اللحظة.
من جهته أكد حسن نافعة أحد الداعين إلى مبادرة انسحاب مرسي أنه لاحظ رفضا للفكرة في بداية مناقشتها مع الإخوان، مضيفاً أنهم بذلك يثبتون مرة أخرى أنهم لا يعملون مع الجماعة الوطنية، بل يفضلون مصلحة التنظيم على مصلحة الوطن والجماعة الوطنية الواحدة.
وحول مدى قانونية تنازل مرسي لصالح صباحي أكد د.جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري أن هذا التنازل جائز قانوناً بشرط أن يتم قبل إعلان النتيجة رسمياً وقبل بدء الحملة الانتخابية في مرحلة الإعادة.
وكان عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب، دعا السبت جماعة الإخوان المسلمين لانسحاب مرشحهم، محمد مرسي، من سباق انتخابات الرئاسة، وتأييد كافة القوى السياسية للمرشح حمدين صباحي، مؤكداً أنه بدون تلك الخطوة "لن يكون هناك توافق وطني حقيقي".
وأتت الدعوة بالتزامن مع إعلان صباحي عزمه التقدم الأحد ببلاغ إلى لجنة الانتخابات من أجل وقف الجولة الثانية من الانتخابات، بسبب المخالفات التي شابت الجولة الأولى.
وأيد عدد من شباب الثورة دعوة حمزاوي لانسحاب مرسي، والتي جاءت في قناة "التحرير" المصرية، ومن بينهم محمد عبدالعزيز، منسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، قائلاً: "إذا كان الإخوان بالفعل يخافون على الثورة، ويريدونها أن تنجح، فعليهم أن ينسحبوا لصالح صباحي، ليثبتوا صحة نواياهم".
وأكد المنسق أنه بدون تبني هذه المبادرة من جانب الإخوان، "لن يكون هناك توافق معهم، لأنهم بذلك سيثبتون أنهم يريدون أن يستحوذوا على البرلمان والحكومة وتأسيسية الدستور"، إضافة إلى الرئاسة "وكأنهم وحدهم في مصر".
واتفق معه طارق الخولي، المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، الذي قال: "أؤيد دعوة الدكتور حمزاوي، وأؤيد فكرته في انسحاب مرسي لصالح مرشح الثورة صباحي، ليثبت الإخوان صحة نواياهم في خوفهم على الثورة كما يدعوا".