عُرفت ممارسات التعذيب المنظمة التي تقوم بها بعض جماعات "عبدة الشيطان" من خلال طقوس تهدف إلى تمجيد الشيطان
وبذل الأضاحي من أجله باسم طقوس التعذيب الشيطانية Satanic Ritual Abuse والتي يرمز لها إختصاراً بـ SRA ،
يرجع منشأ تلك الممارسات إلى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث وجدت بذرتها في الولايات المتحدة الأمريكية
وما لبثت أن انتشرت في مناطق متعددة في العالم قبل أن تتضائل في أواخر التسعينيات.
تتحدث الكثير من المزاعم عن ممارسات تعذيب جسدي وجنسي للأفراد في سياق طقوس مخصصة تعرفها جماعات عبدة الشيطان
لدرجة أن تلك المزاعم وصلت إلى حد الإعتقاد بظهور مؤامرة عالمية تستهدف نخبة من الناس المتمتعين بالثروة وبالنفوذ
يتم خلالها خطف الأطفال أو تقديمهم كقرابين أو تشغيلهم في الدعارة .
أصناف طقوس التعذيب
على مدار ثمانية أعوام عمل ريك دونينغر و زوجته محاميان لصالح ضحايا الطقوس الشيطانية من الأطفال ،
وفي الوقت الحالي يكرسون جهودهم لمساعدة الناجين من الأطفال سواء أولئك الناجين من طقوس التعذيب الشيطانية أو التحرش الجنسي.
وفي نظرهم أن تلك الطقوس حقيقية فتجربتهم حول الموضوع مستندة إلى إفادات الناجين من الضحايا،
ووجدا أثناء بحثهم صلة غريبة بين طقوس عبدة الشياطين الحالية وعبارات وردت في كتاب الموتى Book Of Dead لدى الفراعنة كان يدور حول تمجيد آلهة العالم السفلي وبذل الأضاحي لهم، وفي النهاية صنفا تلك الطقوس كما يلي (إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة فيمكنك تخطي ما سيأتي):
شرب الدماء وسلخ أجزاء من الجسم
يعتبر تجرع الدماء من البشر أو الحيوانات جزء هام من طقوس عبدة الشيطان إذ يعتقدون بأن قوة الحياة تنتقل من خلال دماء الأضحية
فتقوي أجسادهم وتطيل أعمارهم.بعض الناجين من الأطفال أفاد بأنه يجري شفط دماء الضحية تماماً ومن ثم تسكب في أوعية مثل القناني.
كما يمزج الدم تدريجياً مع الحليب أو عصير آخر لكي يتغذى به الطفل الرضيع.
وتدريجياً يقومون بزيادة نسبة الدم في الشراب ليتعود الطفل على شرب الدم دون قرف منه.
تصف فتاة صغيرة كيفية إقامة حفلة "عرسها" بغية تنصيبها كراهبة في إجتماع حضره الأتباع البارزين حسب الطقوس الشيطانية
فتقول أنها أُجبرت على قتل أضحية (كانت امرأة) وبدون مساعدة من أي أعضاء بالغين ،
وكان ثلاثة من الكهنة واقفين بقربها ويمسكون كؤوساً بأيديهم بانتظار أن تملأها لهم بالدم النازف من الضحية،
كانت الضحية معلقة على صليب مقلوب في قفص ، والفتاة تسكب الدماء في كل كأس ،
ثم يتجرع أطفال آخرون الدم من الكؤوس التي يقدمها الكهنة على الطاولة ليقوم بعدها جميع الأعضاء بتعذيب الأطفال جنسياً
كمكافأة على شربهم للدم. يذكر طفل آخر كيف أنه تجرع الدم من جمجمة أحد الأضاحي (كان رجلاً)
وكيف أن الدم المتدفق من الضحية لطخ جسد طفل وجسد بالغ (كانا عاريان) حيث يعتبر ذلك مراسم تحضيرية لطقوس تجرع الدم.
كما كانوا يستخدمون ايضاً قصبة مجوفة تنتهي بسكين حاد لسحب مزيد من الدماء
بهدف الإضرار بالصحة الجسدية وحالة الإستقرار الذهني للضحية.
أكل لحوم البشر
يعتقد المرء أن عادة أكل لحوم البشر يقتصر على عدد ضئيل جداً من القبائل غير المتحضرة في مجاهل غابات أفريقيا أو الأمازن،
إلا أن بعض جماعات عبدة الشيطان ما زالت تمارسه في الخفاء وسط الحضارة المدنية ،
ففي عام 1989 في ماتاموروس في المكسيك عثر على وكر جماعة كانت تعمل في تهريب المخدرات
وعندما تفقدت السلطات المكسيكية المكان وجدت بقايا بشرية موضوعة في مراجل الغلي.
وقبل ذلك بسنوات أفاد عدد من الأطفال في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة عن نوع من الطقوس كان يجريها أشخاص
يصلون من أجل الشيطان، كان من الصعب على الناجين من الأطفال الرجوع بذاكرتهم لما حدث من فظائع مروعة
شملت سلخ أجساد الأطفال والبالغين دون رحمة على الإطلاق.
وتحدثت طفلة في الثامنة من عمرها في شهادتها أن أبيها علمها كيفية سلخ جلد الأطفال الرضع في الكراج
وعند سؤالها عن ما يتبع عملية السلخ أجابت الطفلة بكل براءة وخوف:"كانوا يأكلونه، ويعتقدون أن أكله يقويهم ".
وتحدث ناج آخر عن أكل الأمعاء وكيف تجمع 18 من أتباع الجماعة حول الطاولة التي كان عليها أضحية بشرية مقدمة للشيطان ،
كانت الأمعاء خارج الجسم وكانت هناك أدوات أخرى موضوعة على طاولة أصغر حجماً تستخدم خصيصاً لإخراج أحشاء الجسم
ويحيط 6 كهنة يلبسون رداء أحمر اللون (يحتلون مكانة أعلى ضمن الجماعة).
وفي حادثة أخرى كانت الأضحية عبارة عن جسد طفل قدم كقربان للشيطان وتحلق حوله 6 من الكهنة ينحنون في صلاة شكر للشيطان.
حجرة التعذيب
كانت طفلة في التاسعة من عمرها شاهدة على الهلع والفظاعة التي حدثت في قبو منزل جدتها ،
ففي سياق إفادتها أبلغت شرطة جنوب ولاية جورجيا عن استخدام قيود معدينة مغروسة في الطاولة لتثبيت الضحية .
في البداية حلقوا رؤوس الضحايا ومن ثم وضعوا قضبان بطول 85 سنتمتر في منطقة شرج الضحية (المعي المستقيم)
فيما كانوا مقيدين على الطاولات.وفي طقوس أخرى يجرحون صدر الضحية لرسم شعار الطائفة الشيطانية
(نجمة خماسية مقلوبة ضمن دائرة) ولكي يحمل شعار الشياطين.
وتحدث أطفال شهود آخرين عن نزع الأعين والآذان والأدمغة والقلوب والأيادي والأقدام وباعتقاد أتباع الشيطان
أنه كل كلما كان الموت أبطأ امتصوا قوة أكبر من ضحاياهم. كما أشيع عن سلخ جلود الضحايا وهم أحياء
وكانوا يحرصون على مشاركة الأطفال في تعذيب الضحايا ظناً منهم أن ذلك يخدم هدفين في نفس الوقت ،
الأول هو ضمان صمت الأطفال عن الجرائم المفتعلة نظراً لأن لهم مشاركة فيها،
والثاني هو الوصول إلى حالة من تحجر العواطف من جراء المشاركة المستقبلية للطفل في مثل تلك النشاطات الطقسية.
سحق العظام
شهد أحد الأطفال عن كيفية إزالة العظام من الضحية حيث يجري حفظها وتجفيفها ثم دقها بشكل مسحوق (بودرة)
ثم يصنعون منه صلصال يستخدمونه في صنع أشياء مستخدمة في طقوسهم كالصحون والفناجين و دمى منحوتة منها.
يتاجر أفراد الجماعة بها ويبيعونها لأفراد جماعة أخرى.وهذا يفسر ندرة العثور على دليل عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا ،
حيث يحرص أتباع الجماعة على استخدام كل أجزاء الضحية لضمان عدم ترك أي أثر للشرطة.
الإغتسال في مغطس الدماء
شهد طفل على أحد الطقوس التي كانت يقوم بها عدد من أتباع طائفة شيطانية في جنوب إنديانا،
حيث يغتسل فيها الشخص في مغطس مليئ بالدم ، يسمى ذلك الطقس بـ "القمر الدموي"،
ويحدث ذلك فقط في الليالي التي يكون فيها القمر بلون أقرب إلى الحمرة.
قتل الحيوانات
تتناول قصص عديدة استخدام قرابين من الحيوانات تتراوح ما بين الجرذان والحيوانات الصغيرة الاخرى إلى الأبقار ،
ولحد الآن لا يعرف معنى التضحية بنوع من الحيوانات دون الآخر،
ولكن الغرض في النهاية هو سفك دمائها كالكلاب والقطط والسناجب والفئران والغزلان.
تروي طفلة (9 سنوات)كيف أنها أُخذت من مدرستها إلى كنيسة قديمة لتشهد كيفية قتل جرذ قام بها أحد التلامذة في مدرستها ضمن طقوس شيطانية.
وفي حادثة أخرى تم قطع رأس عنزة ثم علق رأسها على الحائط ثم أخذ أتباع الجماعة يصلون من أجل أن يتلبس للشيطان
في رأس العنزة ويتكلم من خلالها. ثم وضعوا الطفلة داخل جيفة العنزة وأخذوا يمارسون الجنس معها فيما كانت بداخلها.
أكل القلوب
الناجون من طقوس التعذيب الشيطانية غالباً ما يتحدثون عن طقوس تشمل أكل قلوب الأضاحي ،
يعتبر القلب بالنسبة إلى أتباع تلك الطوائف أكثر الأعضاء أهمية وقوة في الجسم ففيه قوة الحياة
وفي بعض الحالات يتم انتزاع القلب بسرعة بينما تكون الضحية على قيد الحياة ليلتهمه أعضاء الجماعة على الفور.
وصف رسم لفتاة في التاسعة من عمرها ذلك حيث كانت يحفظ كل قلب طفل في مرطبان ويسجل عليه أسمه.
سلخ فروة الرأس والإذلال
قطع الرقبة وسلق أجزاء الجسم في المرجل
فسخ أشلاء المولود الجديد
تتحدث إحدى الناجيات عن التضحية بالمولود الجديد ، إذ تخبر أنها منحت شرف حمل الأضحية على حجر المذبح ومن ثم فسخته إلى أجزاء ،
يحدث ذلك الطقس عادة عندما يكون القمر في السماء مكتملاً أو بدراً .
أكل التعويذة السحرية
لا يعرف على وجه الدقة ما هي التعويذة السحرية التي يأكلها عادة عبدة الشيطان،
ولكن أحد الناجين يخبرنا بأنها قد تكون أعضاء داخلية في الأضحية مثل الكبد والخصى و القلب..الخ
والتي يؤمنون بأنها تمنح آكلها قوى كامنة.
طقس القارب
تروي إحدى الناجيات (19 سنة)عن تجربتها فتقول بأنه كان عليها أن تتمدد في قارب (زورق)
يطفو على مياه ضحلة يحيط به ستة من أعضاء الجماعة وستة من الشموع الحمراء المشتعلة
ومعها في القارب ستة من الأفاعي تزحف عليها، ولم يكون بمقدورها الحراك أبداً
وإلا تعرضت للعقاب بسبب عدم إطاعتها للأوامر، وكان ذلك جزء من طقس
يهدف إلى تطهيرها من "الخطايا"التي ارتكبتها ضد الشيطان بسبب حسن أخلاقها !أو إيمانها بالله .
ممارسات جنسية شاذة
توضح إحدى الناجيات كيف تم وضع أضحية بشرية على المنضدة ومن ثم قطعت أعضائه التناسلية فيما كان حياً وبعد بترالعضو الذكري
أدخلت عصا داخل العضو المبتور وأجبرت الناجية على تذوق الدم النازف من منطقة العضو المقطوع،
وبعد ذلك عانت من الإغتصاب والتعذيب بواسطة أداة مصنوعة من العضو المبتور ثم وضعت في قفص
وعلقت على شجرة ريثما ينتهي أعضاء الجماعة من ذبح وسلخ الأضحية أمام عينيها.
غالباً ما تترافق طقوس عبدة الشيطان مع الإنحرافات الجنسية ، حيث يقومون بتصوير العذابات الجنسية مع الأطفال
ويبيعونها كأفلام في سوق الدعارة، فالكثير من الضحايا كانوا يوضعون عراة على الطاولات ويجبرون على ممارسة الجنس
مع الأطفال الصغار والحيوانات والبالغين أوممارسات مثلية (تكون مع نفس الجنس) .
تلك الممارسات تدل على عقيدة شيطانية لا قيود فيها ولا تعرف أي قيمة أخلاقية.
فضلات الجسم
حتى فضلات الجسم استخدمها عبدة الشيطان حيث يقوم أتباع من الجماعة (يلبس كل منهم رداء ويغطي وجهه بقناع)
يتمديد الأطفال على الطاولات وعلى قرب منهم أوعية مملوءة بالقاذورات (غائط وبول)،
ينشرون تلك القاذورات على أجساد الأطفال ويجبرونهم على شربها أو أكلها لكي يرضوا شيطانهم و شهوتهم التي لا تعرف حدوداً.
حجرة الأفاعي
تستخدم الأفاعي عادة لمقاومة الشعور بالخوف الجسدي، حيث لا يسمح للضحية بأن تحرك عضلة واحدة من جسمها
أثناء زحف الأفاعي على جسدها، وهذا يتسبب بإضطراب نفسي بالغ يسمى إعتلال تعدد الشخصيات.
وفي حالات كثيرة يتكرر لدغ الأفاعي على نفس الضحية ،
حيث يكون الألم مبرحاً، وفي حالات أخرى تستخدم الأفاعي لغرض إبقاء الأطفال هادئين في أقفاصهم.
الأذى الذاتي
يشجع أتباع الطائفة الأطفال منذ سن الرابعة على خدش أو جرح أنفسهم نتيجة للصدمة النفسية والألم الذي يتعرضون له
خلال مراقبتهم للطقوس ومشاركتهم فيها ويبرمجون على حفظ أسرار عمليات الجماعة ،
وفعلاً كانت هناك طفلة تتعمد حرق أجزاء من جسمها وجرح نفسها بشفرة الحلاقة،
الدافع لهذا الفعل هو شعورهم بتأنيب الضمير لمشاركتهم في طقوس التعذيب الذي أجبروا عليه أصلاً مع أنهم أيضاً ضحايا أبرياء.
- كل ما ورد هي شهادات عن وحشية وفظاعة الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال الأبرياء.
لا يمكن قياس مقدار الصدمة النفسية والعاطفية التي تعرض لها الناجون من الأطفال والتي انتهت بوفاتهم في كثير من الحالات.
بهدف إزالة أي شبهات وتجنب أي محاكمات حول التعذيب في حال قيام الضحية بإدلاء شهادتها للسلطات الرسمية
يعمد أتباع عبدة الشيطان إلى أفعال عنف منظمة ضد الأطفال تتسبب شيئاً فشيئاً في
إصابتهم لإضطراب نفسي يدعى إعتلال تعدد الشخصيات وبالتالي يحول دون تصديق شهاداتهم
أو يقلل من قيمتها في المحاكم بحجة إصابتهم بصدمة نفسية .