سئل الدكتور إبراهيم الفقي عن النجاح فقال "أن تعيش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك" و أضيف أن النجاح بالنسبة لي هو استمتاع بما تملك وسعي لما لا تملك, أي الاتزان , والاتزان في كل جوانب الحياة والتي يمكن إجمالها في مايلي الجانب الروحي (الديني) والجانب المادي وهنا يجب ربط النجاح الدنيوي بالفلاح الأخروي , والنجاح في المجال الشخصي و العائلي أي القدرة على التطور المستمر دون إهمال العائلة و العلاقات الإنسانية, فلا يطغى جانب على الآخر , والجانب الصحي و المهني فلا ينسى الإنسان وهو يجري وراء الرزق حق جسده عليه, ولا يرهن حياته بجانب من جوانب الحياة فيؤثر على كل الجوانب, ولذلكفالنجاح هو اتزان واستمراريةأي أن النجاح ليس نقطة الوصول إنما هو طريق الوصول ولعل هذا هو سبب أن أساتذة الإدارة دائما ما يركزون على الأهداف المستمرة في الزمن , وأن هذه الأهداف يجب أن ترتبط بالجانب الروحي و الخيري في البشر , وهذا مثال لتوضيح ما ارمي إليه فمثلا حلم امتلاك سيارة يمكن ربطه بمساعدة الأهل و الأحباب في الحالات العاجلة وكذلك بالتوسعة على الأبناء بالنزهة و الرحلات وبذلك يبقى أثر الهدف باقيا بعد تحقيقه .
و الخلاصة أن النجاح الحقيقي يتصف بصفتين متلازمتين الأولى أنه متوازن أي إعطاء كل جانب من جوانب الحياة حقه, فالنجاح كالسيارة لو عطبت إحدى العجلات لتأثرت السيارة ككل, والثانية انه مستمر لكي لا نقع في شرك النكوص والتراجع عند الوصول لتحقيق الهدف.