الحوار الاسري .....فنونه ....أدابه
إذابة الجليد العائلي
---------------------
استراتيجيات حساسة لحوار فعال يحفظ العلاقات الأسرية
-----------------------------------------------------
* الوقت المناسب والإبتسامة أم اساسيات الحوار الناجح
* على الوالدين مراعاة طبيعة أبنائهم وتحديد الأسلوب المناسب لمحاورتهم
* الانترنت والآلعاب الإلكترونية وراء غياب الحوارات الأسرية
*أن تعجز ألسنة الأبناء عن التعبير عما يجيش في نفوسهم أما م أقرب المقربين ، الوالدين ، فهذا معناه حدوث خلل كبير وتوقع خلل أكبر، خصوصا إذا لم يكن الوالدان على استعداد لبذل أقل الجهد لدفع صغيرهما إلى الحديث والمصراحة
فالحياة العصرية الحديثة وما وفرته من وسائل لم يكن لها وجود من قبل
* بالإضافة إلى الطفرة العلمية الكبيرة والتغيرات الاقتصادية العالمية ألتي غيرت العالم خلال العقود الماضية ، أثرت بشكل كبير في طبيعة الحياة الاجتماعية التي نعيشها اليوم وغيرت ملا محها ، وبنيان العلاقة الأسرية في المجتمع وبين أفراد الأسرة الواحدة
ورغم أن ثقافة ا لحوار بدأت تنتشر وتأخذ حجمها ومكانها الطبيعي في المجتمع 0 إلا أنه ما زالت هناك شريحة عريضة من الآباء في مجتمعاتنا العربية تغض الطرف عن هذه الثقافة واهميتها في التواصل مع الأبناء
استراتيجيات الحوار الأسري :
-----------------------------
حتى يصبح الحوار فعالا لابد من استخدام استراتيجيات عدة تنقسم إلى أقسام مختلفة يمكن تلخيصها في أن يكون المحاور متميزا وناجحا ، سواء كان الأب أو الإبن ، فكلما اتسم المحاور بالتميز استطاع الوصول إلى هدفه المنشود بسهولة ن وكذلك الحرص على إيصال الفكرة بطريقة ذكية وسريعة إلى المتلقي سواء كان الوالد أو الإبن يؤدي إلى نجاح الحوار أم لا ، فضلا عن ضرورة عدم التشبث بالرأي وقبول الرأي الآخر ، وذلك من خلال إفساح المجال للأبناء للتحدث والتعبير عن رأيهم 0
ويجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة ، من خلال الإنصات إلى أبنائهم والإستماع إليهم ، وعدم رفع الصوت عليهم في أثناء الحديث ، وإعطاء الفرصة للمتحدثين منهم ، وعدم مقاطعتهم في أثناء الحديث أو الإلتفات بعيدا ، لأن ذلك يلاحظه الأبناء ، خصوصا الأطفال ، فتجدهم يطالبون والديهم بالنظر إليهم في أثناء الحديث حتى يتيقنوا من انهم يسمعون مايتم طرحه من آراء 0
كما أن اختيار الظرف المناسب والوقت الأفضل للحوار أمر مهم جدا ، فلا يجب أن يتم الحوار بعد عودة الإبن أو الإبنة من المدرسة بإخفاق في بعض المواد ، لأنهم في ذلك الوقت يكونون في حالة مزاجية غير جيدة ، كما يجب عدم بدء الحوار في حال كان الإبن فاقدا شيئا ثمينا ، أو متعرضا لحادث ، أو غير ها من الظروف السيئة ، لأن ذلك يقلل من قدرته على التركيز ، ويجعله غير مؤهل للحوار أو تقبل الرأي الآخر0
ويجب على الأبناء ، أيضا ، الإلتفات إلى هذه النقطة في أثناء رغبتهم في محاورة الوالدين ، لأن من يختار الوقت المناسب يستطيع الوصول إلى ما يريد ، وتحقيق هدفه من الحوار بسهولة 0
وتؤدي الإبتسامة دورا مهما في عملية الحوار ، فالأب عندما يحاور ابنه ، وهو مبتسم يأتي ذلك بمردود ونتائج إيجابية كبيرة 0
وفي حال رغب الوالد في دعوة الإبن لترك عادة سيئة أو صديق يعده الأب من أصدقاء السوء ، فلا بد أن يركز على الجوانب السلبية في هذه العلاقة ، وما يمكن أن تسببه من مشكلات ، لأن ذكر المبررات والمشكلات ، والاستعانة بالأمثلة التي تؤيد الرأي أفضل كثيرا من التركيز على شخص هذا الصديق وسوءسمعته ، لأن ذلك قد يدفع الإبن إلى اتجاه عكسي ، وهو التمسك بصديقه أكثر من السابق 0
وعلى الوالدين مراعاة طبيعة أبنائهم الحوارية ، لآن كل شخص يختلف عن غيره في اسلوب التحاور ، وتلعب خبرة الوالدين عاملا مهما في التعرف على هذه الطبيعة من ناحية الحلم وسعة الأفق ، وسعة الصدر ، والإستعداد للحوار ، والقدرة على التحمل ، وبناء عليه يتم تحديد الأسلوب المناسب في الحوار مع الأبناء 0
ويختلف شكل الحوار بين الفئات العمرية المختلفة ، فعند مخاطبة طفل صغير لابد من استخدام أسلوب مبسط ، وكلمات معبرة حتى يفهم طبيعة الحوار الدائر ، أما في حال كان في مرحلة المراهقة أو شابا كبيرا ، فلكل منهم لغة حوار خاصة به ، وأسلوب يستطيع أن يستخدمه المحاور 0
الحوار الناجح ، دائما له و بين الأصدقاء أو الموظفين والمرؤوسين في العمل 0 فثمرة الحوار الناجح لها مردودها الملموس 0 ولذلك لابد أن يكون الإنسان صادقا وواقعيا في حواراته سواء كان الإبن مع أبيه ، أو الأبنة مع أمها ، والعكس 0 فالإبن لابد أن يصارح والديه بالمشاكل التي يتعرض لها ، ويحدثهما عن طموحاته وأفكاره وكل ما يجول في خاطره ، لأن الحوار إذا انعدم فسيحدث خلل في الأسرة بالكامل ، أما في حال وجوده فسيحدث تواصل وترابط أسري بشكل كبير 0
تحياتى للجميع