القاهرة - العربية.نت
بدأ آلاف الليبيين المتواجدين في عدة محافظات مصرية في الاستعداد للعودة إلى وطنهم لبدء مرحلة جديدة وصفوها بالأصعب لإعادة بناء ما أفسده النظام الليبي السابق ورفع علم الاستقلال على وطن ثار على مدى أكثر من ستة أشهر ليحصل على حريته.
وجاء ذلك تعبيراً عن مشاعر الفرح والسعادة لتمكّن قوات المعارضة من دخول العاصمة طرابلس والسيطرة على مقر العقيد معمر القذافي بباب العزيزية.
وشهدت مكاتب السفريات الليبية المنتشرة بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح كثافة شديدة بعد حالة من شبه التوقف طوال أشهر الثورة الليبية الماضية منذ انطلاقها في 17 فبراير/شباط الماضي لعودة نحو 90 ألف مواطن ليبي إلى وطنهم بعد سقوط نظام العقيد.
وشارك في الإقبال على مكاتب السفريات المصريون الذين عادوا خلال أشهر الثورة وغيرهم ممن يسعون للسفر إلى ليبيا خاصة بعد التسهيلات التي أعلنها المجلس الانتقالي وتخفيض تكاليف الإقامة إلى 120 دينارا ليبياً بدلاً من 1500.
يُشار إلى أن عدد أبناء الجالية الليبية المقيمين بمحافظة الإسكندرية وحدها بلغ نحو 15 ألف مواطن ليبي تختلف أنشطتهم ما بين التجارة والأعمال الأخرى، كما شهدت المحافظة استضافة نحو 5000 أسرة ليبية على مدى الأشهر الماضية تختلف انتماءاتهم السياسية ما بين مؤيد ومعارض لنظام القذافي أغلبهم من سكان المدن الشرقية الليبية.
وكان العديد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني بليبيا تنظم خلال أشهر الثورة عملية نقل المصابين نتيجة الاشتباكات إلى عدد من المستشفيات بالإسكندرية لعلاجهم على دفعات تضم العشرات؛ لضمان توفير الخدمات الطبية والانضمام إلى النازحين الليبيين في المدن المصرية.
عربية نت