الجزء التاني ....( رساله الأسرار )......
ظل الصراخ متواصل حتي وصلت ( تمور)...الغرفه......وفتحت الباب
لتجد أمها مرتميه علي الأرض وفي يدها لفافه غريبه.....
وظلت تردد كلمات غريبه.....لم تفهمها ( تمور)....
_ثم قالت بصوت متقطع : إنهم .....هم.....أبوكي....لم....
لم تكمل كلماتها لتفارق روحها جسدها......فسقطت ( تمور) مغشي عليها....رافضه تحمل كل ما يحدث لها...
مرت عده أيام ......ولم تفارق ( تمور) مرقدها ولم تنطق بكلمه .....لاتزال مذهوله.....لاتعي ماذا يحدث....وكيف تعي وهذا كثير علي طاقتها......فهي بنت رقيقه بسيطه ...هادئه الطباع ....لم تتعود علي هذه الأحداث........وحتي لم تصارع الحياه من قبل......
لم تنسي ( تمور) الكلمات التي قالها لها عمها.....وتلميحه بإحتياجه لمنزله....وأنه لا يستطيع تحمل مسؤليتها...وخاصه بعد موت أمها وأن كل الناس تتحدث عنها وتخاف منها ...وخاصه بعد ما حدث لأبيها...ولم يتوقف تفكيرها في ماحدث....وكذلك فيما سيحدث.......
كانت إحدي قريبات ( تمور) هي الوحيده التي تزورها .....محضره بعض الطعام......وتنظف المكان وتعتني ب (تمور ).....
وفي يوم عاصف بينما كانت (هذه القريبه) تنظف غرفه ( تمور) وهي مستغيثه بالنوم للهروب من أهوالها....وجدت لفافه غريبه ....فحاولت فتحها.....فإذا بيدها وجسدها يشل..... وكأن شئ أمسك بها وجذبها... وأخفي الدخان ملامح المكان ......ويظهر صوت عواء شديد مرعب......تصاحبه شفرات صوتيه متقطعه.....
فأستيقظت( تمور) علي هذه الأصوت...لتجد قريبتها تدفن في أرض الغرفه.....وجسدها مغمور بالدماء..... بعد أن أصبح شكلها ينافي للحياه وللبشر في شئ .....وأثار مخالب مرسومه علي جسدها....تدل علي ما تجمع بها....
لم تحتمل (تمور)....المنظر .....فركضت هاربه متهدده....في حاله مميته لاواعيه......تلتمس بنظراتها أي منفذ....
وبينما هي في ركضها رأت المرأه الشعثاء ...في طريقها...تضحك ساخره ......وتحرك شفاتها ..وكأنها تعيد جملتها المعهوده........
فقررت (تمور).....بلا تفكير......أن تذهب إليها.......وخاصه أنها لم تعد تمتلك خيار......أو هروب......
وهل ستكون خطوره هذه الشعثاء أكبر مما حدث لها...وماذا سيحدث أكبر مما حدث.......و الأهم أن من الظاهر أنها تعرف الكثير....
توجهت (تمور)....إلي هذه الشعثاء وهي تتذكر كلماتها......فقابلتها الشعثاء مبتسمه.....وقالت:
ألم أقل لكي...إنكي في حاجتي وستأتيني برغبتك......فقد كان هروبك شئ خاطئ.....أنا من تعرف أسرارك ومستقبلك......وسأساعدك.....
إذهبي وأحضري اللفافه......ولا تخافي.....فهي من تخافك.....وإذا إقترب أحد غيرك منها وقرر فتحها.....سيتدمر بما فيها....أسرعي وأحضريها.....حتي نري ما فيها......أسرعي أمامنا الكثير والصعب المثير.....إنها المفاجأه أيتها البريئه.....
إزداد خوف (تمور).....وعجبها مما يحدث......ولكنها أدركت أن كل ماحدث لا يمثل شيئاً فيما سيحدث......وأن الأصعب والمرعب هو القادم......
ولكن مع إزدياد خوفها.....إزداد فضولها......
وتذكرت ماقالته أمها أثناء موتها......وإمساكها بهذه اللفافه اللعينه....وكلماتها....إنهم ....هم......(من هم؟؟؟؟؟)...وأبوكي....( أبي )....لم (لم .....ماذا؟؟؟؟؟؟ ).....(قالتها تمور وقررت أن تتغلب علي خوفها تحضر هذه اللفافه .....لعلها تعرف سرها وسر مايحدث)......ولكن حيرتها من هذه الشعثاء لازالت قائمه......
أسرعت (تمور) متردده ومتلجمه...... ودخلت البيت لتدخل غرفتها ......فتجد وكأن شيئاً لم يكن.....الغرفه منظمه وسليمه.....والطعام موضوع مكانه...واللفافه موجوده علي المقعد...
أخذت (تمور) اللفافه...وشريط كل ماحدث يمر بعقلها ......وسارت...
لم تفارق عينها هذه اللفافه التي كانت مهدده بالسقوط من شده رعشه يديها......ثم مدتها للشعثاء فأبتعدت وقالت:
لا....لا أستطيع أن ألمسها.....أنتي إفتحيها......
ردت أنفاس ( تمور )...معلنه عن ترددها لخوفها......
والذي أشعل مصباحه داخلها....بعد أن رأت خوف الشعثاء......
ولكن مفروض عليها فتحها.....
فأغمضت (تمور).....عيونها ومدت يدها لفتحها .....بينما كانت الشعثاء تردد أحدي تعويذاتها...
فتحت (تمور).....اللفافه...ثم فتحت عينها.....
( أبي....لاااااااااااااااااا )...
(ماخفي كان أعظم....سنعرفه في الجزء الثالث)...