ولكن يجب علينا أن نقرأ لنستفيد لا لكي نضيع وقتنا هكذا
والإشارة هي ((لا تعالج الخطأ بخطأ أكبر منه كيف؟؟؟ ))
فوالله ما أحوجنا للعدل على الطريق وحاجتنا اشد له في النقد ومعالجة الخطأ
ويجدر بنا هنا أن نذكر منهج العدل والطريقة المثالية لمعالجة الخطأ وذلك حسبما رسمه لنا من
أمرنا بالعدل وذلك بأن نتخذ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة
وما أكثر المواقف العادلة في سيرته عليه الصلاة والسلام
ونكتفي بذكر مثال واحد ألا وهو موقفه من صنيع حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة
حينما نهى النبي عن افصاح امر الخروج لمكة
ففصح حاطب بن أبي بلتعة وكاد أن يفضح المسلمين لولا الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم
وأرسل علي فوجد الكتاب مع امرأة أرسلها حاطب بالكتاب الى قريش
فأخذوه منها ولما رأى النبي أن حاطب هو من فعل ذلك وقد كان شهد بدرا
لم يعنفه ولم يعاقبه بل لما قال له الصدق
قال له النبي صلى الله عليه وسلم (( صدق ولا تقولو إلا خيرا ))
فمن هذه القصة نستطيع تحديد ثلاث مراحل لحل الخطأ وهي :
1- مرحلة التثبت من وقوع الحادث 000
2- مرحلة التثبت من اسباب التي دفعت إلى ارتكاب الخطأ 000
3- هنا يتم بعد ذلك جمع الحسنات لهذا الرجل وسيئاته وحشدها بعد إذن إلى جانب خطأه فقد ينغمر هذا الخطأ في بحر حسنات هذا الرجل فيعفا عنه 00
والكلام في هذا يطول
لكن ما أجمل معالجة الأخطاء إذا لم تكن بخطأ مثلها وسيرة النبي مليئة بمواقف من هذا النوع فانتبه وثق ثقة تامة أن الخطأ
لا يعالج بخطأ أكبر منه
وتقبلوا فائق احترامي ..