سرعة الضوء أكتشفها القرآن الكريم قبل أنشتاين
اكتشف العالم المعروف : أينشتاين سرعة الضوء وأنها تساوي : 299792.5 كلم في الثانية ولكن المذهل ما اكتشفه مؤخرا أحد العلماء أن هذا الرقم يمكن إستنتاجه من آية بالقرآن الكريم، لتكون دليلا جديدا ضد من يزعم أن القرآن من تأليف محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و سلم).
سرعة الضوء طبقا للجنة المعايير الأمريكية : 299792.4574 +- 0.0011 كم\ثانية
وطبقا للجنة المعايير البريطانية : 299792.4590 +- 0.0008 كم\ثانية
ولقد قام المؤتمر العالمي للمقاييس والوحدات بتعريف المتر على أنه : "هو طول المسار الذي يقطعه الضوء خلال أنبوبه في زمن قدره 1 على 299792458 من الثانية". و تنص نظرية النسبية على أن سرعة الضوء هي الحد الأقصى لأي سرعة يمكن أن تبلغها جميع الأجسام المعروفة.
من ألف و أربعمائة عام مضـت نزل القرآن الكريم كلام الله عز وجل على محمد (صلى الله عليه و سلم). معجزة خلبت قلوب العجم قبل العرب ، و تحدى الله البشر إن كانوا يشكون في نبوة نبيه أن يأتوا بكتاب مثله إن كانوا صادقين.
أولاً: من المعلوم أن حساب السنين في القرآن الكريم يعتمد على السنة القمرية وليس السنة الشمسية. أي أن طريقة الحساب المتبعة في عدد السنين هي السنوات القمرية ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، يفصّـل الآيات لقوم يعلمون } (10 : 5)
إن من المعروف أن القمر يدور حول الأرض بنفس السرعة التي يدور بها حول نفسه (29.53 يوما) مما يعني أننا نرى جانبا واحدا من سطح القمر، و يسمى الجانب الآخر بالجانب المظلم بالرغم من أنه ليس بمظلم طوال الوقت. و تسمى هذه الفترة بالشهر الاقتراني الذي يبلغ 29.53 يوما. و لذلك في التقويم القمري الشهري يكون إما 29 يوما أو 30 يوما. لكن يجب الانتباه هنا إلى أن الأرض تدور حول الشمس، و بالتالي فالقمر يدور حول الشمس أيضا نتيجة دورانه حول الأرض. فخلال دوران القمر حول الأرض أثناء الشهر الاقتراني، تكون الأرض (و بالتالي مدار القمر) قد قطعت مسافة في دورانها حول القمر. فموقع القمر بالنسبة للنجوم قد تغير. فالوقت الذي يستغرقه القمر ليعود لنفس مكانه بالسماء (كما يرى من الأرض) يسمى بالشهر الفلكي (27.32 يوم) حيث يعبر عن الوقت الصافي الذي تستغرقه دورة واحدة في مدار القمر. هذا المدار هو دائري تقريبا بمعدل نصف قطر r يساوي 384264 كم. راجع الجدول أدناه (من المهم التفريق بين t و بين T)
الـفـتـرة
الـفـلـكـي
الاقـتـرانـي
الشهر القمري T
27.321661 يوماً = 655.71986 ساعة
29.53059 يوماً
اليوم الأرضي t
23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثواني = 86164.0906 ثانية
24 ساعة = 86400 ثانية
و في الآية السابقة (10 : 5) نلاحظ أنها فرقت بين الفترة فترة الاقتران الظاهرية لمعرفة عدد السنين و بين الفترة الفلكية الحقيقية لمعرفة الحساب. و لذلك نحن الآن ملزمين في حساباتنا باستعمال النظام الفلكي الحقيقي للشهر القمري و اليوم الأرضي. و دقة حساباتنا تعتمد على هذين الرقمين.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون } (32 : 5). فالله سبحانه وتعالى يتحدث عن بعض الملائكة التي تعرج من السماء إلى الأرض .
والمعلوم أن المقصود من هذه الآيـة أن هذه الملائكة تعرج من السماء إلى الأرض وتقطع المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة قمرية في يوم واحد ( أي أنها تقطع تلك المسافة في يوم يوازي : 12 ألف شهر قمري ). والسؤال هنا : ما هي تلك المخلوقات العجيبة ؟ وما هي السرعة التي يمكن أن تصل إليها حتى تتمكن من تلك الخاصية المدهشة ؟
هدفنا الآن: (1) أن نحسب المسافة الفلكية الحقيقية التي يقطعها القمر خلال ألف سنة (2) أن نحسب السرعة الازمة لنقطع هذه المسافة خلال يوم واحد فقط عن طريق القاعدة البسيطة: السرعة تساوي المسافة على الزمن
لفهم تلك الآيـة فهماً صحيحاً، دعونا نتحدث عن معادلة هامّــة:
قلنا أن مسافة الألف سنة هو طول المسار الذي يقطعه القمر في خلال 12000 شهر، أي أن :
C*t= 12000 L (المعادلة الأولى)
حيث C هي سرعة الملائكة، و t هو الزمن الذي يستغرقه القمر في دورة فلكية واحدة حول الأرض و هو كما ذكرنا من قبـل ( 23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية ) أي : 86164.0906 ثانية.
و L هي المسافة التي يقطها القمر في دورانه في شهر فلكي واحد حول الأرض دون الأخذ بالاعتبار دوران الأرض (و بالتالي مدار القمر) حول الشمس.
دعونا نأخذ V أنها هي السرعة الزاويّـة المتوسطة لسرعة القمر في المسار الخاص به ، و هي تستنتج من طول نصف القطر المتوسط بين المسار و الأرض. فيكون: V = 2 Pi * R / T
و بالتعويض عن R بـ : 384264 كم .. و T بـ 655.71986 ساعة ( و هي فترة الاقتران التي تبلغ 29.53059 يوم أي متوسط الوقت بين مرور قمرين )
فنتج عن ذلك : V= (2*3.146*384264) / (655.71986) = 3682.07 كم\سا
و هذه القيمة معطاة في كل كتب الفلك و تم مراجعتها و اعتمادها من قبل وكالة ناسا.
و دعونا بذلك نقول أن @ هو الملك يجري حول الشمس وفق قواعد النظام الأرضي-القمري خلال شهر فلكي واحد (27.321661 يوما). فإذا أخذنا بالاعتبار فترة سنة شمسية (365.25636 يوماً) فيمكننا بذلك حساب @
@ = ( 27.321661*360 ) / 365.25636 = 26.92848
حيث @ هو الثابت الذي يعتمد على زمن الشهر و العام الذي يدور فيه القمر.
و حيث أن وجود الشمس سيغير الخصائص الجاذبية للفضاء و الوقت، يجب أن نعزل تأثير جاذبيتها من على النظام الأرضي-القمري بأن نتجاهل دوران النظام الأرضي-القمري حول الشمس. فإذا اعتبرنا الأرض ثابتة أمكننا أن نطبق القاعدة VO=V cosO لنحسب السرعة الزاويّـة الصافية للقمر. و بذلك يمكننا حساب المسافة الخطية التي يقطعها القمر خلال شهر فلكي واحد.
L = V cos @ T (المعادلة الثانية)
بتعويض المعادلة الثانية في المعادلة الأولى نحصل على:
C =12000 V cos @ T/t
و بتعويض قيم الثوابت من الجدول أعللاه. حيث cos@ = cos 26.92848 = 0.89157 و V = 3682.07 كم\سا نحصل على:
C=12000 x 3682.07 x 0.89157 x 655.71986/86164.0906
.:. C = 299792.5 كم\بالثانية
و هي السرعة التي تجري بها تلك الملائكة في الكون و هي مطابقة تماما لسرعة الضوء التي تعتبر أقصى سرعة يمكن أن تبلغها الأجسام الكونية التي نعرفها حتى الآن. و هذا الحساب يتعلق بدقة الأرقام التي نعلمها عن مدة دوران القمر حول الأرض.
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (فصلت : 53