ومخرت عباب البحر لتشق طريقها نحو أهدافها ملقية بكل ما يعوق طريقها من أمواج مدافعة
عن يمينها وشمالها لتبقى شامخة وسط هذه الأمواج العاتية، تشع نور التفاؤل في وسط ظلام بحر المحن :
سفينة برزت تسعى علــــى مهـــل
تداعــــب الريح في رفـــق وفي دأب
تجئ تــرقص من فرح ومن أمـــل
ومــن حنين ومن حب ومن طرب
تسير سيرا حثيثا في مكابـــــدة
تجـــر هيكلها المضني في تعــــب
ربانها ثغره للموج مبتســــــم
يـــقــودها بثبات غيـــــــر مكتئب
لا يرعـــوي لخطوب قد تلـــم بــه
مادام معتصــــــماً بالله ذا أدب
فيا سفينتنا سيري ولا تقفــــــي
وأبــحري في خضم البحر لا تهبي
وأيقضي أمتي من طول رقدتها
وحركي الركب من عجم ومن عرب
وبيني سنة الأسلام واضـــحــة
وفندي كل قول جـــــد في لعــب