"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه"
هي سمكة صغيرة متخصصة في علاج أمراض الأسماك كلها
وهي مزودة بمنقار دقيق يصل إلى أدق الثنايا
وإن جهازها الهضمي يتقبل الفطريات والتقرحات والإنتانات وما شاكل ذلك
وتتجه إليها الأسماك الكبيرة حينما تشكو من تقرحات بسبب ما يحدث بين الأسماك من احتكاك أو من معارك أحيانا
هذه السمكة جعل الله عز وجل غذاؤها على التقرحات والإنتانات والطفيليات والفطريات التي تتوضع على حراشف الأسماك الكبيرة فالأسماك الكبيرة تتجه إليها لتعالجها من أمراضها
هذه الصورة تمثل الالة قبل العلاج
ومن بعض الحالات الغريبة التي سجلت وصورت أن سمكة كبيرة كانت تشكو قرحة في فمها
فإذا بها قد فتحت فمها ودخلت السمكة الممرضة آمنة مطمئنة لتعالجها من هذه القروح
وفي الوقت نفسه هاجمت هذه السمكة -التي تعالج- سمكة أكبر منها لتأكلها
فما كان منها إلا أن أخرجت من فمها هذه السمكة التي تمرضها وولت هاربة
الشيء الملفت للنظر
أنه إذا كثرت هذه الأسماك أمام السمكة الصغيرة
صف بعضها وراء بعض وكأنها مجتمع متحضر
ليس هناك ازدحام ولا تزاحم ولا تدافع ولا سباب
يقف بعضها وراء بعض تنتظر دورها في المعالجة
وقد تستغرق المعالجة دقيقة أو أكثر وتنصرف إلى سبيلها
"قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى "