عاشقة الموضى مشرفة VIP
الجنس : عدد المشاركات : 748 نقاط : 1883 تميزك في الردود : 26 تاريخ التسجيل : 18/12/2010 الموقع : في عصابة خطيره
| موضوع: ما هو الحب؟ الجمعة 07 يناير 2011, 8:10 am | |
| | الحب ما هو؟
لو سألني أحدكم.. ما هي علامات الحب و ما شواهده
لقلت بلا تردد
أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد
..
لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب
..
و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها .. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء ..
و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا .. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة .. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر
..
و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، و إنما تكون السماحة و العفو و حسن الفهم هي القاعدة .. و ألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا في الحياة معا و المسيرة معا و كفاح العمر معا.
ذلك هو الحب حقا.
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟
لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي.
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا.
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه.
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة .. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها.
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة
و هو ريح من الجنة،
أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته .. و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم.
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره.
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا.
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله.
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة. و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله
.. و إنما هو البلاء.
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء.
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها.
و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة،
و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا ..
و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة.
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب.
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات.
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمدا عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاما و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاما فتحبه الإثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب في العمر و لا في الثقافة بينهما فهو النبي الذي يوحى إليه و هما من عامة الناس.
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذي قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحدا واحدا على النطع في خيبر
.. يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوي إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفة مؤمنة و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى في نفس الرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم- هو الذي قهر الظلمة و هو الذي حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذي خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات..
إنما نتكلم نحن العاديون عن التناسب
..
أما في مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة التي لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية ..
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته ..
و لا ينتهي في الحب كلام ..
مصطفى محمود[/size]
_________________
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها .
وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك .
فلا أحد مدين لك بأي شيء .
إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك
له من القوة ما يبقيه راسخاً ،
لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني
شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما
واجهت من مصاعب
|
| الحب ما هو؟
لو سألني أحدكم.. ما هي علامات الحب و ما شواهده
لقلت بلا تردد
أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد
..
لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب
..
و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها .. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء ..
و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا .. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة .. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر
..
و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما.
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، و إنما تكون السماحة و العفو و حسن الفهم هي القاعدة .. و ألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا في الحياة معا و المسيرة معا و كفاح العمر معا.
ذلك هو الحب حقا.
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟
لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي.
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا.
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه.
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة .. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها.
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة
و هو ريح من الجنة،
أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته .. و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم.
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره.
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا.
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله.
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة. و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله
.. و إنما هو البلاء.
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء.
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها.
و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة،
و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا ..
و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة.
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب.
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات.
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمدا عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاما و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاما فتحبه الإثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب في العمر و لا في الثقافة بينهما فهو النبي الذي يوحى إليه و هما من عامة الناس.
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذي قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحدا واحدا على النطع في خيبر
.. يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوي إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفة مؤمنة و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى في نفس الرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم- هو الذي قهر الظلمة و هو الذي حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذي خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات..
إنما نتكلم نحن العاديون عن التناسب
..
أما في مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة التي لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية ..
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته ..
و لا ينتهي في الحب كلام ..
مصطفى محمود[/size]
_________________
إن حياتك قد وهبت لك كي تخلق لها معناها .
وإن لم تسر حياتك على النحو الذي ترغبه ، فلا تلوم إلا نفسك .
فلا أحد مدين لك بأي شيء .
إنك الشخص الوحيد الذي يستطيع إحداث اختلاف في حياتك
له من القوة ما يبقيه راسخاً ،
لأن الدعم الضئيل الذي قد تتلقاه من هنا أو هناك لا يعني
شيئاً ما لم تكن ملتزماً بأن تقطع كامل الطريق بمفردك مهما
واجهت من مصاعب
|
| |
|
raghoda نائبـة المديرة في عصابة أحلى البنات
الجنس : عدد المشاركات : 3733 نقاط : 4455 تميزك في الردود : 39 تاريخ التسجيل : 03/08/2010 العمر : 27 الموقع : دنيا الاحلام
| موضوع: رد: ما هو الحب؟ السبت 22 يناير 2011, 4:08 pm | |
| | |
|
كبرياء انتى المراقبة العامه في عصابة أحلى البنات
الجنس : عدد المشاركات : 2626 نقاط : 3073 تميزك في الردود : 36 تاريخ التسجيل : 09/08/2010 العمر : 28
| موضوع: رد: ما هو الحب؟ الأحد 23 يناير 2011, 3:59 am | |
| [size=16][size=16][/size][/size] | |
|