كيف تعاملين اهل زوجك
- إن الرجل يلعب دوراً كبيراً جداً في تحديد شكل العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها، فالرجل يشعر عادة بعد الزواج بالذنب تجاه عائلته وبخاصة تجاه الأم التي سوف يدفع بها إلى خلفية حياته لتلعب الزوجة الدورالرئيس.. ومن هنا يبدأ الصراع فهو يريد الحفاظ على ولائه لأمه وفي ذات الوقت علىحياته الزوجية، وقد يكون ولاؤه لأمه أقوى، وبالتالي لا بد أن يدرب الرجل نفسه على الانفصال تدريجياً.
- يجب أن تلتمسى العذر لأهل الزوج في أي إجراء يقومون به لأن هذا السلوك يجعلهم يقتنعون بأنك جزء منهم لا دخيلة عليهم، ويكون ذلك بمحاولة نسيان ما جعلك تنفرين من التعامل معهم في أسرع وقت، وذلك بأن تكون البسمة الحانية هي أول ما يروه على وجهك عند لقائك .
ـ تأكدي من أن جانباً كبيراً منعوامل نجاح حياتك الزوجية يتوقف على حسن العلاقة بينك وبين أهله.. حتى يتأكد من أنك أضفت جديداً إلى حياته بدلاً من الإحساس بأنك تحاولين القضاء على صلته الوثيقة بأهله.
ـ إذا حدث أي خلاف بينك وبين زوجك لا تذكري أي شيء يسيء إلى أهله نتيجة لتصرفاتهم معك فيشعر بأنك غريبة عنه.. في حين إنه كان يعتقد أنه بزواجك منه أصبح أهله بمثابة أهلك فلا تجعليه يأسف على ذلك.
ـ إذا حدث خلاف بينك وبين حماتك لا تجعلي الأمر يتطور إلى أن يجد زوجك نفسه فى موقف حرج بالمفاضلة بين زوجته وأمه.. وأيهما ينصف وإلى أي جانب ينحاز.. فأمه مهما كان الأمر ومهما قست عليك فهي دائماً على حق.. من وجهة نظره ويتمنى أن تكون كذلك بالنسبة لك.
ـ مهما حدث من زوجك من تصرفات لا ترضين عنها لا تحاولي الشكوى منه لأمه، فهي مهما كانت متعاطفة معك فإنها لا تنسى أنه ابنها وإنها هي المسؤولة عما وصلت إليه أخلاقه وتصرفاته ونظرته إلى الناس، فتعتقد إنك تنتقدينها بطريقة خفية وبذلك تخسرين عطفها عليك وشعورها الطيب نحوك، كما أنها قد تظن إنك إذا كنت تشكين زوجك إلى أمه وهي من تكون بالنسبة إليه فماذا تكون شكواك منه للآخرين.. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى غضبها عليك مما يؤدي إلى أن تقف منك موقفاً عدائياً قد يؤثر في علاقتك مع زوجك لأنها بدلاً من أن تتدخل لنصرتك ستعمل على زيادة تأثر علاقته بك.
ـ اعلمي أن الخلافات بينكوبين أهل زوجك تظل عالقة بذهنه مهما بذلت بعد ذلك من جهد لتصفية الأمور.. وهو عندما يشعر بأنك لست على وئام مع أهله ولو لفترة قصيرة يعتقد أن أي صفاء بينك وبينهما لاأساس له من الواقع.. وإلا كان من الأفضل عدم حدوث مثل هذا الخلاف حتى ولو كان بسيطاً.
ـ اعلمي أن مجاملتك الصادقة لأهل زوجك تعمل كالسحر في علاقتك مع زوجك بل يجب أن تحثيه على الاتصال بهم من حين لآخروالسؤال عن المريض وزيارته إن أمكن, ساهمى في هذا الشأن حتى ولو بمكالمة تليفونية ومراقبة الأحداث التي تقع في محيطهم فتتقدمين بالتهنئة في المسرات والمواساة في الملمات حتى يشعروا بأنك فرد أصيل من عائلتهم.
ـ اظهري لزوجك إن إنتماءك له مرتبط بإنتمائك لأسرته وذلك بذكر حسناتهم واهتمامك بكل شؤونهم.. كل ذلك دون مبالغة أو مغالاة حتى لا يظن إنك تظهرين غير ما تبطنين.
ـ لا تسيئي أبداً إلى أهل زوجك حتى لو كان زوجك نفسه متبرماً منهم وصدرت منه إساءة إليهم فلاتندفعي في اظهار ما في داخلك تجاههم وتأخذي في تعديد مساوئهم، فإنه لا يلبث أن ينسى إساءته لأهله ولكنه لن ينسى أبداً إساءتك لهم فالزوجة العاقلة هي التي تفصلبين زوجها وبين تصرفات أهله.. فهو ليس مسؤولاً عن هذه التصرفات فلا يجب معاقبته عليها.
ـ تجنبي أن تتطور المجاملات بينك وبين أهل زوجك إلى الحدث الذي تشعرين فيه أنها أصبحت تشكل عبئاً نفسياً عليك يصعب التخلص منه وإذا حاولت أن تتوقفي أو تضعي حداً تخشين أن تظهرين في صورة التي كانت تجاملهم من أجل كسب رضاهم ولكي تتجنبي هذا الوضع المقلق اعملي منذ البداية على أن تكون العلاقة بينك وبين أهل زوجك علاقة متزنة ليست فاترة ولا بالمبالغ فيها..
ـ حاولي أن تكون الخلافات مهما صغرت بينك وبين زوجك محصورة في نطاق بيتك ولا تتعدى ذلك.
ـ إذا حدث خلاف أو عتاب أمام والديه أو أحد من أفراد أسرته لا تظهري له اهتماماً وانهيه أمامهم حتى لا تهيئي الفرصة لتدخلهم وحتى لا تجدين نفسك منساقة للعمل بآرائهم مع إعطاء إنطباع بأنك تحرصين على العلاقة بينك وبين زوجك فلا تجعليه يقف منك موقف المدافع عن نفسه أو الناقد لتصرفاتك أمامهم.
على الزوجة أن تدرك الواقع بوعي بحيث ان أهل الزوج يرون أن الزوجة ستخطف الإبن منهم خاصة عند الامّهات وأخوات الزوج ففى نظرهم هى المرأة المتسلّطة أو الغريبة التي ستخطف منهم فلذة كبدهم تسلب روحه وفكره وعقله وعطفه وكل شيء فيه.
ولذلك على الزوجة أن تكون واعية بمثل هذاالواقع لبقة في التعامل معهم من غير شدّ أو تعصّب