نصائح للعروسين فى ليله الزفاف
إن مما لا شك فيه إن العروسان يتطلعان إلي لقائهما الأول علي فراش الزوجية ليبدأ مرحلة جديدة.
وهذا أمر فطري في الزوجين ، بل إنه يثير قلقهما مبكراً ويأخذ من تفكيرهما الكثير بمجرد الشروع بالاستعداد لحفلة الزفاف ويعزز ذلك كثرة القصص والروايات والتصورات التي مرت علي أذهان ومسامع كلا الخطيبين ،
ولكن قد تكون مفاجأة الواقع مختلفة عن التصور ، لذلك لا بد لكل واحد منهما من مراعاة الآخر في الليلة الأولي والتعامل معه برفق ولين ، ليتم الاتصال بينهما بالتوافق والرغبة المتبادلة .
ولقد كتب كثير من الباحثين في هذا الموضوع، واتفقوا جميعاً علي أهمية هذه الليلة لما تتركه من آثار في نفسيتهما، وأكدوا ضرورة أن تتم بيسر وترفق وأشعار كل منهما بحبة للأخر و أن يحرصا الزوجان على إنجاح لقائهما الأول بقدر ما يستطيعان ليحظيا معاً بالسعادة.
شاورا من ترونه أهلاً للمشاورة في هذه الأمور، واستفيدا من مواقف من سبقوكما منتفعين بإيجابياتهم متجنبين سلبياتهم .
نصائح للعروس :
لا تصغي إلى من يُهوّل لكي أمر هذه الليلة من الصديقات وغيرهن.
إياك ومطالعة مجلات أو كتب الجنس.
اسألي مَنْ تثقين بها من قريباتك لترتاحي ولتحسني التصرف مع زوجك، واعلمي أن هذه الليلة من الأهمية لكي ولزوجك.
اختاري ألفاظك وكوني رقيقة واحذري أن تجرحيه بكلمة أو تصرف يمس رجولته .
لا تكوني فاترة المشاعر تجاه عريسك ، لأن فتورك هذا يسبب له خيبة شديدة ، وليتجاوب كل منكما مع الآخر ، فيسهل إتمام الأمر عليكم
نصائح للعريس :
دع الأمور في ليلة الزواج تسير بطبيعية تامة لا تتكلف أمراً أنت في غنى عنه ، كن مطمئناً لا تتوقع النتائج قبل حدوث أسبابها.
عش ليلتك كما هي وكما تريد أنت لا كما يجب أن تكون في أعين الناس المحيطين بك ولذلك يجب ملاحظة الأمور التالية:
أن الزوجة وشريكة الحياة هي في حالة نفسية مثلها مثلك أو أشد فلا تنتظر منها ما يمكن أن تعجز أنت عنه .
توقع حدوث الخطأ في شيء من التصرفات أو السلوكيات سواء منك أو منها ولا تفسره بغير حجمه الطبيعي بل لتكن رهبة هذه الليلة مخرجاً تجد فيه عذراً لصاحبك .
استفد من نصائح الأهل والأصدقاء الموثوق فيهم ولكن لا تطبق كل النصائح من مختلف الشرائح في المجتمع من أهل أو زملاء أو أصدقاء وتذكر أن لكل فرد ولكل زوجة خصائص يختلف فيها عن الغير فما يكون قد مرّ بالآخرين من مختلف التجارب ليس ضرورياً أن تمر به أنت وزوجتك .
تذكر أن الاتصال الأول بينكم سيكون من أجمل اللحظات للإنسان إذا تم بعد التهيئة النفسية والراحة القلبية وانتشار المودة والابتسامة بين الزوجين والكلمة العذبة بينكما والشعور بأن الوقت مناسب لهذه العملية .
ربما في اليوم التالي أو قد يتأخر قليلاً فلا بأس بذلك إذا كان هنالك ضرورة على أن لا تطول هذه المدة .
تذكر أن ذكرى ذلك اللقاء الأول سيكون من أقبح وأشنع اللحظات العمرية وربما سيكون سبباً في فشل الزواج إذا ما تم تحت القهر والإكراه والدخول بمزاج إثبات الرجولة وعدم تفهم الطرف الآخر والتصرف بكامل الأنانية والبعد عن مشاعر وأحاسيس الآخر.
الزوجة تنتظر منك الكثير فلا تحرمها هذه المشاعر ، فهي ربما يمنعها حياؤها من المبادرة في الكلام أو النظرات أو الابتسامة أو المزاح الرقيق أو حتى الضم والمعانقة اللطيفة والبعيدة كل البعد عن الخشونة والعنف ، أعط لنفسك وزوجتك حقكما من هذه الأمور.
حضّر قبل الدخول – كلاماً جميلا ورقيقا تُحدث به عروسك بلطف وبشاشة واذا لم تجد في نفسك الجرأة علي الحديث فيمكنك أن تحضرمعك هدية صغيرة فتهديها لها وتعلق تعليقاً يسيراً ، وتنتظر رأيها وتستمع منها ، ثم تتدرج وتنتقل في حديثك إلي ما سبق أن حضرته من نقاط فتكسر بذلك جو الارتباك والقلق .
حادثها عن سبب اختيارك لها ورضاك بها وسعيك في خطبتها ، واجعل ذلك بطريقة تبعث في نفسها الطمأنينة والارتياح لك ، كزوج يُشعرها بحبة وتفهمه لها منذ البداية .
أخبرها أنك تدرك ما لديها من مشاعر تنتابها في هذه الليلة ، لأنها خرجت من البيت الذي تربت فيه طيلة عمرها كما أنها ستعيش حياة جديدة وتتحمل مسؤوليات كبيرة ، وكرر عليها إدراكك لهذه الأمور .
أعطها الفرصة للتعبير عما في نفسها ولكن بعد أن تمهد لها الطريق بالحب واللطف وأعرف ما ينتابها منمشاعر وأحاسيس ، ومدي ارتياحها أو قلقها ، وعلي أي شيء هي قلقة .
ينبغي ألا يشعر أي من الطرفين بحرج، فكل منهما إنما يستجيب لغريزة فطرية أودعها الله فيه .
لا تتوقع من عروسك أن تبادرك هي برغبتها في لقاء تلك الليلة ، فهي لن تفعل ذلك ، لحيائها الشديد ولكن ينبغي أن تبدأ أنت بالخطوة تلو الخطوة ، وهي ستتجاوب معك في كل خطوة ، وهكذا حتى ينتهي الأمر .
وأخيرا للعروسين أنة ليس صحيحاً أن الإخفاق في الليلة الأولي إشارة سوء، ولا يصح أن يُعتبر عجزاً، أوضعفاً، فإن من الأزواج من يغلب عليهم الحياء، فينتابهم قلق واضطراب في هذه الليلة لذلك لابد ان يتعرف كل منهما الآخر، ويتبادلا المشاعر والحب من دون حرج أو اضطراب