البعض من الأُسر تشتكي من عدوانية أطفالها وتصرفاتهم وردات الفعل تجاه
معاملة الأسرة لهم داخل المنزل ويساءلون عن الأسباب التي أوصلتهم إلى هذه
الحالة .
قبل الإجابة على هذه التساؤلات لابد أن يعلم الجميع أن الطفل ولد على
الفطرة التي تتغير تدريجيا مع مراحل عمرة المختلفة إن كان خيرا فخيرا وان
كان شرا فهو كذلك حسب البيئة أو المنزل الذي يعيش فيه والمعاملة والتربية
التي يتلقاها . لان الطفل قابل للتقليد وتطبيق كل ما يراه أو يُعامل به .
تصرفات الطفل العدواني تنعكس
على اخوته وقد يلحق الضرر بهم
الأُسر التي تعاني من عدوانية أطفالها وشقاؤهم نقول لهم ما هي إلا ردات فعل
للمعاملة التي يُعامل بها هؤلاء الأطفال داخل البيوت فمعاملة الطفل لابد
أن تكون بحذر وان نبتعد عن العناد والضرب والتأنيب الذي قد يؤثر على الطفل .
لابد ان نتعامل مع عدوانية الاطفال بحذر
فالطفل من المستحيل أن ينصاع للأوامر التي تصدر إليه من والديه أو إخوته
ونجده دائما يعاند ويعصى تلك الأوامر لأنه لا يعي ما يفعل وإنما هي غريزة
لدى الطفل في مخالفة الآخرين لأنه يجد في ذلك تحدي وإحساس من نوع خاص لا
يشعر به إلا هو .
فعندما يخطئ الطفل يجب أن نتعامل مع خطأه بكل اهتمام وحذر وبطريقة هادئة
جدا لان المعاملة الهادئة تجعل الطفل أكثر قابلية للأوامر ومعرفة الخطأ من
الصواب .
أما في حالة الضرب أو اخذ شيء منه بالقوة فهذا تعامل له ردة فعل قوية لدى
الطفل يشعر به وحده و ينعكس على تصرفه تجاه الآخرين بالسلب طبعاً .
التلفزيون والعاب الكمبيوتر
من اسباب عدوانية الاطفال
التعامل الجائر والعنيف مع الطفل تجعل جميع تصرفاته مع أقرانه الأطفال أو
أصدقائه وزملائه مصحوبة بعدوانية شديدة وذلك انتقاما لما لحق به من ضرب أو
تأنيب أو معامله قاسية داخل المنزل .
الطفل كما سبق وان ذكرنا أن الطفل لديه استعداد إلى التقليد فعلينا أن نكون
أكثر دقة وحذر أثناء التعامل معه وخاصة عندما يرتكب خطأ ما .