حينما نشعر بأننا جمرات نثرتها الأقدار
في صقيع العلاقات البشريه
لتنطفي ببطء
......
حينما نشعر أننا فترات صمت دامع
في ضجيج المدينه الملون
بأضواء الإعلانات ...
..
حينها تتخاذل عضلات وجوهنن
فترفض أن تضحك أو تعبس
أو تعبر عن أي شيئ معتاد
يفهمه الآخرون ...
حينما يحرمنا الله ولو لثوان معدودات
من نعمة التبلد وطمأنينة الجهل
ندرك أن لا مفر من لحظات رعب الألم المطلق
تلك اللحظات التي نواجه فيها بجديه أسئلة غريبه
من أنا ؟
ماذا أريد ؟
ما معني أن أكون ؟
ماذا أريد من الآخرين ؟
إنها لحظات ما وراء الحب
ما وراء التخدير والهيام
وندرك أننا رغم آلام السلام
ومؤتمرات نزع السلاح
وحكايانا الشاحبة والمتوهجة
علي الرغم من كل شيئ
نعيش لحظات أسي حقيقيه
لحظات إنفصال تام
هنالك شيئ ما ..
..
شيئ حزين قابع في مكان ما ...
هنالك آدم أعزل يواجه مصيره العادي بكبريائه العاري
حين تواجهننا وجوه أحب الناس إلينا
نكتشف أحيانا أنها مسطحه بلا أبعاد
أحببناها لأنه كان علينا أن نحبها
بينما تتكامل الحقيقة في العميق العميق
ونحسد السعداء
الذين يجهلون أعماقهم البكر مهملة منسيه
ان أعماقنا تنمو يوما بعد يوم نموا سرطانيا مرعبا
تكاد تغطي معالمنا النفسية بأكملها
ماذا أقول للسعداء الذين يحملون طاعونهم جاهلين هنئين ؟
أسألهم عن آلامنا ؟
وهل تتبرعم في رعب أعماقنا شمس ما ؟
كيف أحدثهم عن الطمأنينة وهم الذين ما عرفو القلق ؟
كيف أحدثهم عن الشفاء وهم الذين ما أدركو قط أنهم مرضي ؟
ترانا يمكن أن نحدثهم يوم تشرق شمس في اعماقنا...........